انطباع
بعين مغمضة
د. نيران كنعان
محمد
ها أنا أنهي قراءة رغبات في الثالث من رمضان تدقيقاً لغوياً....وأترك عنها
انطباعاً بعين مغمضة طوعاً وعين مفتوحة...إذ أغمضت عيني عن المؤلف لأني أعرفه
معرفة شخصية ولا أريد أن أسأل هل هذه القصة حقيقية ؟ هل فيها تأنيًبا للضمير من
ناحية ما...أين عاش هذا الحب...أين كان ...؟
ارجأت كل هذه الاسئلة للخيالات وكتبت عن رغبات بعين مفتوحة حول النص
الروائي ...رواية أم قصة طويلة لا أعلم فكل ما أعلمه هنا أن القاص أوقفنا في ظلال
الشخصيات ...كل حين نتصور أن من نقرأ عنه هو البطل حتى وصلنا إلى النصف فبدأنا بهالة
ثم إخلاص ثم بلال وصاحب ظلٍ لا نعرفه نتشوق لمعرفة من هو ؟ويزيدنا تشويقاً على
مدار صفحات... فإذا به عامر الذي يحب إخلاص ...لكن الدور الأكبر لهالة التي أختلقها
الروائي لتروي الرواية منذ كانت فتاة صغيرة تشهد على قصة الحب وتغرم بعامر وتشفق
على إخلاص ... إخلاص التي تعرضت للخذلان...فالبطل يشفق عليها وصديقتها أم هالة
وهالة وحتى نحن ولعله المؤلف نفسه ...فهي قصة كتبت بقلم رجل لجرح أنثى ومع ذلك
يبقى للرجل نصيب فيها من الغرور والتباهي بكسب قلوب النساء واحدة تلو الأخرى بحبٍ
بلا نتيجة؛ لأن العرف يقضي بزواج إجباري ...لا أعلم لربما هذا العرف قد كُسر حديثاً
لكن القصة من ذكريات ماضٍ قديم يعود لحرب كانت تقليدية، كل شيء فيها كان ينطبع في
الذاكرة وحتى اللقاءات في الإجازة المقتضبة التي تميت الحياة مرغمة فهذه تتزوج من
قريب لها وذاك يجرح ويرقد في المستشفى وهذا تُفقد أخباره... وتنتهي القصص بنهايات
حزينة...ولكنها تظل مشوقة ما بقيت في الذاكرة ...وهنا يكمن جمال إضافي في التشويق
الذي يجذبنا حتى نهاية القصة على الرغم من نهاية الحب في وسط القصة لكننا ننتظر
حباً آخر نريد أن نعرف نهايته وهو حب هالة العشرينية التي تريد أن تنتقم لعواطف
النساء من عامر الخمسيني وهو الخبير بهن وبرغباتهن...لكن الفتاة التي تنتمي لجيل
جديد ستدخله في صراع وتدخل هي في صراع آخر... هل تحبه أم تحب أن تنتقم منه...؟هذه
هي حبكة الرواية كما أتصور المشوقة...ولكم الحكم بعد القراءة
تعليقات
إرسال تعليق