أعلام الصحافة والإعلام التكريتيون
خلال القرن العشرين وثيقة عرفان أعدت بدقة
أسامة محمد صادق
إذا كان يقصد بالإعلام بأنها الوسيلة
التي يتم من خلالها نشر الأخبار والمعلومات
الدقيقة التي ترتكز على الصدق والصراحة ومخاطبة عقول الجماهير وعواطفهم السامية والارتقاء
بمستوى الرأي والشرح والتفسير والتثقيف والامتناع ،فأن التوثيق ( ocumentation ) يقصد به «مجموعة وثائق تتضمن
مواد مرجعية يتم تجميعها لأغراض محددة»، ويعرف من حيث هو علم وممارسة بأنه «كافة الإجراءات
الفنية والمتخصصة التي تسهل عملية توفير وتنظيم واستخدام المعلومات بأوعيتها وأشكالها
المختلفة»، وتشمل عملية توثيق المعلومات البحث عن المعلومات من مختلف المصادر والأصول
ثم اختيار المناسب منها، وفهرستها وتصنيفها وتحليلها واستخلاصها وعرضها وفق الأسس والنظم
العلمية والفنية بغرض تهيئتها للاسترجاع عند الطلب .
الكاتب والباحث إبراهيم فاضل الناصري استطاع من خلال
هذين المسمين أن يؤرشف لنا تاريخا مهما عبر مؤلفه (أعلام الصحافة والإعلام التكريتيون
خلال القرن العشرين )لأعَلام كان لهم
دورا كبيرا وبارزا في نهضة وبناء الإعلام العراقي بناء صحيحا يرتكز على قواعد
علمية وأكاديمية تارة وعلى مواهب ورغبة واحتراف تارة أخرى وهذه الأرشفة
الدقيقة تحسب للناصري وهي تكملة لمؤلفات
سابقة حملت النهج ذاته ولكن بعناوين ومواضيع مختلفة من بينها (كتاب جمهرة المؤرخين من مدن صلاح الدين، المدارس التكريتية في تاريخ الحضارة الإسلامية ، مدن صلاح الدين أخبار تالدة وآثار خالدة)وكتب لازالت قيد الطبع و سترى النور تباعا إن شاء الله مثل كتاب (الأوائل
في تاريخ تكريت الحديث، أعلام تكريت في التاريخ ، الاسر العلمية والدينية التكريتية ).
ان هذه الانجازات
الفريدة من نوعها تعد سابقة للباحث والكاتب إبراهيم فاضل الناصري ولكل
الباحثين من أبناء عصره فمن المؤكد انه قد سبق اقرانه من خلال توظيف الإعلام لرواده التي كادت عجلة الزمن ان تمحو آثارهم
وان لاتبقي ممن قضى نحبهم إلا أسماء في ذاكرة المسنين ممن عاصروهم في حياتهم وان
تتجاهل من الأحياء الذين لازالوا يرفدون المجتمع بكل ماهو جديد ومفيد والكاتب إبراهيم
فاضل ليس بغريب عن المجال الذي يؤرشف له بل انه احد عناصر هذا المجال إذ انه عمل
في مضمار الصحافة وتبوء مسؤوليات عدة كما وتخصص فيه من خلال حصوله على الشهادة الأولية
فضلا على انه عمل في مجال الإعلام وترك بصمة واضحة ومميزة فيه ..
( أعلام الصحافة والإعلام التكريتيون خلال القرن العشرين
) وثيقة عرفان اعدت بدقة وأنها في ذات الوقت ستسهل للمختصين والمهتمين وستوفر عليهم عناء البحث
عن الرواد البارزين في هذا المضمار الحيوي
والمهم في العراق .
.....................................
تعليقات
إرسال تعليق