كتاب سيرتي ومسيرتي/ اللواء عبدالمجيد عباس وهيب الجويني


أسامة محمد صادق

لم أكن على موعد معه ولم التقيه من قبل  كل الذي حدث انه اتصل بي وطلب ان نلتقي لغرض كتابة سيرة حياته  على شكل رواية وقد لبيت الدعوة على الفور.
ما زلت اذكر ذلك اللقاء بكل تفصيلاته وكيف انتهى بالموافقة على ان يكتب  هو بطريقته الرسمية العسكرية ومن ثم يتم إعادة صياغتها من قبلي  على شكل مذكرات وبأسلوب أدبي  .
كان اللقاءات تتم بين فترة وأخرى في بيته ولا انسى حفاوة كل لقاء ومدى شعوري بالسعادة لسعادته وهو يقرأ ما كنت اكتبه  ومن ثم يصحح الأخطاء اللغوية التي كنت اقع بها عند الطباعة....
في أخر اتصال هاتفي اتفقنا على تزويدي بالصور وان ننهي ما بدأناه بعد فترة تجاوزت السنة.
كان حريصا ومتشوقاً لأن يرى مذكراته وهي ترتدي ثوبها النقي البهي الحافل بالإنجازات والعبر.
لكن الآجل كان اقرب إلى ذلك إذ توفي  وكعادة الموت الذي  لا يطلب من الأنسان الرفض او الموافقة  لتنتهي مسيرة رجل كان جاداً على ان تكون حياته  صالحة وطيبة وقريبة الى مرضاة الله عز وجل ..وليبقى هذا الكتاب شاهدا على ذلك.               

تعليقات